31/10/2010 - 11:02

خبراء عسكريون:حين يبدأ الزحف البري ستكون الأمور أخطر مما يعتقد الأمريكيون

خبراء عسكريون:حين يبدأ الزحف البري ستكون الأمور أخطر مما يعتقد الأمريكيون
أكد خبراء عسكريون روس أن الحرب الأمريكية في العراق لن تكون كما سبق وأن صورها الأمريكيون أنفسهم بصورة مبسطة وأن العسكريين الأمريكيين يدركون أن الحرب لن تكون نزهة عابرة خاصة إبان بدء الحرب البرية وبالتحديد إبان محاولة الاستيلاء على العاصمة العراقية بغداد.

فقد أعلن الجنرال دان ليفت قائد الوحدات الجوية الروسية الموحدة أن نظام الدفاع الجوي العراقي مازال قادراً على توجيه ضربات موجعة للقوات الأمريكية وان هذه الوحدات ستتعرض لقصف شديد ولكنها ستبقى قادرة على المواجهة وخاصة إبان محاولة احتلال العاصمة العراقية حيث تملك هذه الوحدات غزارة نارية كبيرة وحين يبدأ الزحف البري ستكون الأمور أخطر مما يعتقد الأمريكيون.

وخص الجنرال الروسي بالدرجة الرئيسية منظومات (إس إي 2) و(إس إي 3) و(إس إي 6) و(إس إي 8) معتبراً أنها تستطيع تحقيق إصابات جدية في سلاح الطيران الأمريكي منوهاً بأن العراق استطاع تطوير وتحديث هذه الوسائط الدفاعية الجوية وأن العسكريين الأمريكيين يدركون ذلك جيداً.وتشير بعض المعطيات حسب المصادر الروسية إلى أن العراقيين قاموا بإنشاء شبكة خنادق ضخمة حول بغداد ملئت بالنفط وذلك لإشعالها إبان محاولة اقتحام بغداد لإعاقة القوات الأمريكية البرية ومن ثم توجيه الضربات لها هذا ناهيك عن صواريخ سكود وأبابيل المرابضة قرب البصرة والتي تستطيع ببساطة الوصول إلى مجمعات القوات الأمريكية في الكويت وينوه بهذا الصدد إلى أن القوات الأمريكية ستستخدم صواريخ باتريوت ولكن الخبراء الروس يرون أن مجرد حدوث إخفاقات بسيطة سيعني حدوث إصابات أليمة في هذا التجمع العسكري الكبير.

ويعتقد معظم الخبراء العسكريين الروس أن العراقيين سيمنون بخسائر ضخمة لكن ذلك لا يعني أن يتم حسم الأمور خلال أيام كما تتمنى واشنطن حيث يقدر هؤلاء الخبراء أن تسعى القيادة العسكرية العراقية إلى امتصاص جميع الضربات التي ستكون موجعة وقاسية وتسعى لاستدراج القوات الأمريكية لمواجهات مباشرة وان الخسائر الحقيقية ستتكبدها القوات الأمريكية في حرب الشوارع ومعارك المواجهات عند أسوار بغداد.

وتشير بعض التعليقات بهذا الصدد إلى مفارقة ميزان القوى العسكرية بين العراق والولايات المتحدة كمؤشر خطير لمسار العمليات العسكرية وحال التدمير الذي يمكن أن ينتشر في الأراضي العراقية وأوضحت أن تعداد القوات المتواجهة شكلياً يعود لصالح العراق حيث يصل تعداد الجيش العراقي إلى 445ألف عسكري أي قرابة ضعف القوات الأمريكية، لكن التسليح والامكانات المادية تحمل مفارقة مذهلة حيث تصل الميزانية العسكرية الأمريكية إلى 343مليار دولار، في حين لا تزيد الميزانية العسكرية العراقية عن 1مليار و 400مليون دولار، ناهيك عن تراجع أهلية القوات العراقية وكل ذلك يشير إلى أن العراق سيعتمد على المقاومة المباشرة من الوحدات الخاصة والحرس القومي والدفاع الشعبي وعلى البطولات والمبادرات الفردية.

_______________
* مكتب " الرياض " موسكو / د. ايمن خيري

التعليقات